وزير الدفاع الإسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى مع حماس باتت وشيكة
وزير الدفاع الإسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى مع حماس باتت وشيكة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن حكومة بلاده أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأكد كاتس، خلال مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" الاثنين، أن قضية المختطفين تمثل الهدف الأول للحرب، مشيرًا إلى أن الحكومة تؤيد التوصل إلى صفقة حتى لو كانت جزئية.
دعم حكومي رغم التحديات
أوضح كاتس أن الصفقة المرتقبة ستنال دعم الأغلبية في الحكومة، مع الإشارة إلى أن العوائق المحتملة على غرار محوري فيلادلفيا ونتساريم لن تقف في طريق المفاوضات.
تأتي هذه التصريحات في وقت ذكرت فيه تقارير إسرائيلية حدوث "تقدم غير مسبوق" في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي يُتوقع أن تكون الأيام القادمة حاسمة بشأنها.
ضغوط داخلية ومعارضة سياسية
تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى توترات داخلية بسبب تهديد وزراء متطرفين -مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش- بالانسحاب من الحكومة إذا تم القبول بإنهاء الحرب على غزة، كما تتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة الاتفاق لضمان استمراره في السلطة.
وتقدر إسرائيل وجود 101 محتجز بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.